2022-03-17T09:06:19

كتب الخريج أحمد أبو فخيدة -تخصص علوم مالية ومصرفية
سنين سريعة في جامعة الشهداء عشتُ فيها الأجواء التعليمية والثقافية والديمقراطية مرو كلمح البصر فبكل كلية حكاية تجعلُني مُتعلقاً بهذه الجامعة وفي كل كلية أساتذة ومعلمين لم ولن أنسى بصمتهم في تكَرَّيسَ العلم في أذهاننا، بيرزيت حِكاية ليست مجرد مسيرة تعليمية كانت …
لم أتصور يوماً أن تنتهي بهذه السرعة بالأمس كنتُ طالباً بالسنةِ الأولى أتعرفُ على الكليات على شوارعها على المعلمين على كل شيء !
نعم، بيرزيت بالنسبة لي هيَّ كُل شيء فيها تكونت شخصيتي وصنعتُ من نفسي شخصاً اجتماعياً في كُلِ مكان حيث شاركت في العديد من المجموعات التطوعية بالجامعة وانشطتهم المنهجية واللامنهجية.
والآن اخرجُ منها من حيث دخلت وكلي فخرٌ واعتزاز بما تعلمت وحققت من الإنجازات وبما ساعدت. 
بيرزيت هيّ البداية لكلِ حكاية كانت فكرة الوصول لجامعة بيرزيت بمثابة الحلم، مَرّت الأيام وَفقني الله واستطعت أن اجتاز امتحانات الثانوية العامة بنجاح لأتقدم مباشرةً للالتحاق في معهد العِلم المُفدى، أتذكرُ جيداً رَدة فعل أمي وأبي عندما عُدتُ حاملاً بطاقتي الجامعية للمرّة الأولى بل وكانت فرحتهم بتلك البطاقة الجامعية أكبرُ من فرحتهم بنجاحي بالثانوية العامة، إن عبارة "أنتَ منذ بيرزيت غيرك" ليست مجرد شعار بل حقيقة تراها بعينيك وتَشعرُ بها يومياً، واليوم وبعد أن أصبحت أحد خريجي هذه الجامعة العريقة لا يَسعني إلا أن أقول شُكراً على كُلِ ما زرعته بيرزيت فينا، وحتماً لن أقول وداعاً بل سأقول إلى اللقاء يا صرحنا الوطني المُشرف ويا منارةِ العِلم والعَمل.