كتب الخريج إيهاب أبوعرقوب -تخصص إدارة الأعمال
بيرزيت، اسمٌ أصبح جزءاً مني، اسمٌ أصبح يسبق اسمَ عائلتي في تعريفي عن نفسي! أفخر بذكره بين عائلتي وأصحابي وكل وجهٍ غريب ألقاه في الشارع، في العمل. لم أكذب يوماً حينما قلتُ بيتي الثاني، فلم أشعر بالأمان والطمأنينة بعد بيتنا إلا بين أسوارها وداخل كلياتها، بين زملائي وزميلاتي ومعلمينا ومعلماتنا، الذين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من هذا الوقت الذهبي الذي قضيته فيها، بصدق كانت هذه الثلاثة أعوام ونصف هي الأجمل بين الواحدة والعشرين عاماً التي عشتها. يستحيل أن تدخل جامعةً كَبيرزيت وتخرج منها خروج الكرام دون أي فائدةٍ أو تغيير، فأنت ستصبح إنساناً ذا علمٍ نافع وأخلاقٍ عالية، وروحٍ جميلة، أعدك سوف تخرج منها إنساناً جديداً !. فعلاً أنت منذ بيرزيت غيرك فها أنا اليوم منذ بيرزيت غيري.
 سلامٌ لك يا بيرزيت يا معهد العلم المفدى سلامٌ لأصدقاء العمر سلامٌ لكل شخص عرفته. سلامٌ لأساتذتي ومعلميّ. سلامٌ لشعور لا يطيق الفراق. سلامٌ جامعة الشهداء. سلامُ الانتماء الصادق والنابع من القلب. إلى اللقاء يا بيرزيت، دمتِ بعزٍ وسلام.