2022-03-17T09:42:45

عايشتُ جميع مراحل الجامعة ... وكانت المرأة في الجامعة ...المؤسسة المستقلة تتمتع بحرية التعبير عن الرأي، وحرية القرار، والاستقلالية المبنية على أسس الاحترام والمشاركة والتشاور، وأكدت المرأة سواء كانت عاملة أو أكاديمية أو إدارية حضورها في شتى المجالات، العملية والأكاديمية والإنسانية. بما أتاحت لها هذه المؤسسة والتي تمثل من وجهة نظري الأرض الخصبة للحريات والتعبير عن الذات. فمن حيث العلاقات العامة، كان لنا حضورنا كعاملات في الاحتفالات بالثامن من آذار من كل عام بما كان يتخلله من ندواتٍ هادفة إلى تطور فكر المرأة تحقيقاً للذات والاستقلالية.
 وكخريجة دراسات عليا في برنامج الديموقراطية وحقوق الإنسان كنا نتمتع كطالبات بحرية النقاش والجدال، وكانت الجامعة بدوائرها المختلفة هي الرافد الأساسي لاحترام الرأي والرأي الآخر واحترام الاختلاف، فكنا أحراراً بالنقاش والتعبير وهذا ما أكسبنا استقلالية الرأي.
وكانت بعد ذلك تجربتي بتعليم الديموقراطية وحقوق الإنسان منذ عام 2003، فجاهدت لأعلم طلبتي معاني الحرية والديموقراطية وأخلاقها واشتراطاتها من حيث؛ إثبات حضورهم واستقلاليتهم وحريتهم الفكرية واحترامهم لاختلافهم بعضهم عن بعض، وكانت النتائج تأتيني في نهاية كل فصل رائعة وذلك بفهمهم لمعنى الحرية والديموقراطية واشتراطاتها وأخلاقها.
أتمنى على الجامعة انتهاج تعليم الطلبة وخاصة طلبة السنة الأولى معاني الحرية والديموقراطية وأخلاق الحريات والتعبير عن الرأي بحكمة واتزان عن طريق مشاركتهم بنشاطات توعوية تعلمهم التعبير عن الرأي في إطار الحرية والمساواة واحترام الاختلاف.