نادين خماش: إعلامية رائدة في فضائية العربية رغم صغر سنها
نادين خماش، 22 عاما شقت رحلتها المهنية بجرأة من أوسع الأبواب. قبل عام من الآن وتحديدا بتاريخ 3/10/2010 بدأت نادين بالظهور على فضائية العربية كمذيعة للأخبار، حضورها القوي ونشاطها الدائم ولغتها العربية المتينة كانت كفيلة لان تكون نادين ضمن عمالقة الإعلام العربي مع إيمانها بأنها بحاجة إلى الكثير لتكون اسما لامعا في الوسط الإعلامي. "فالصحفي الناجح هو الذي يعرف تاريخ بلده ويقرأ كثيراً عنه، ويمتلك حضوراً وصوتا واضحا ومخارج حروف سليمة" كما تقول خماش.
تخرجت نادين من جامعة بيرزيت في تموز 2010 لتنتقل بعدها مباشرة إلى العمل في قناة العربية الفضائية مذيعة ومحررة للأخبار. " أنا في قناة العربية أمثّل جامعتي وبلدي وأفتخر كثيرا كوني خريجة جامعة بيرزيت ودائما أعرف عن نفسي بذلك، تعلمت واكتسبت من الخبرات الكثير وهو ما أوصلني إلى موقعي في فضائية عربية بهذا العمر، فأنا اصغر مذيعة إخبارية في فضائية عربية". تعودت نادين الكسب والجد منذ الصغر، فعندما كان عمرها 16 عاما دخلت سوق العمل وبعد أن أنهت مرحلة الدراسة الثانوية والتحقت بجامعة بيرزيت. لازمها العمل طوال سنين الدراسة فكانت تنهي محاضرات الجامعة لتلتحق بعملها في إذاعة راية ف-م وقبل ذلك في راديو الشرق، مما جعلها تكتسب خبرة وقدرة على بناء علاقات ساعدتها كثيراً في المراحل اللاحقة. نادين خماش خريجة معهد الإعلام في جامعة بيرزيت، لن تنسى يوما أنها تتلمذت على أيدي أساتذة إعلام مرموقين، اكتسبت منهم التميز الصحفي.
خرج معهد الإعلام أفواجا من الصحفيين وصلوا إلى مواقع متميزة في الوسط الإعلامي المحلي والعربي."لست الوحيدة في قناة العربية من خريجي جامعة بيرزيت فلي زملاء مميزون في المهنة تخرجوا من الجامعة أيضاً"، تتابع خماش " تعلمنا من أساتذتنا أن الإعلام ليس مجرد كتابة خبر، هو فلسفة وتاريخ وعلى الطالب أن يكون على وعي دائم بما يحصل حوله والدخول إلى ما وراء الخبر والقدرة على التحليل". "لقد فاق توقعاتي السمع والحضور الكبير لجامعة بيرزيت في الخارج، أنا فخورة أنني خريجة هذه الجامعة". كلما ذكرنا جامعة بيرزيت، كانت نادين تنظر من شباك القاعة إلى ساحة مجاورة لنا، ربما كانت تسرح في أيام مضت من عمرها عاشتها في جو أشبه بحاضنة كبيرة دافئة تتمتع فيها بشخصية مستقلة وقدرة على الانفتاح على كل الطبقات وفئات المجتمع تختار منها ما يناسب حاجتك.
"أهم ما يميز جامعة بيرزيت هو أنها تصقل شخصية الطالب بحيث ترى فيها صورة مصغرة عن المجتمع الفلسطيني، تعدد فكري، ديني، سياسي، اجتماعي، فأنت ترى المجتمع بكافة فئاته وتتعلم وتنمي قدراتك التفكيرية، الجو العام في الجامعة، الاختلاط، الأنشطة الطلابية السياسية منها، تعدد طرق التفكير، كل هذه البيئة تجدها في جامعة بيرزيت وهي كفيلة بأن تكون داعما أساسيا في تطور شخصية الطالب، عندما أصبح أما سأختار جامعة بيرزيت ليتعلموا فيها". نادين اليوم أصغر مذيعة في قناة فضائية إخبارية، تمتلك طموحا عاليا بأن تكون علما إعلاميا كبيرا تساهم في التغيير، فهذا هو عصر التغيير وبروز الدور الشبابي في المواقع الأكثر تأثيرا، "فنحن لسنا بمعزل عن الثورات العربية التي قادها الشباب، والتي شكلت أملاً جديداً وانجازاً يضاف إلى تاريخنا".