Skip to main content
x

من جامعة بيرزيت إلى شركة جوجل- إياد أسعد

التحق إياد فخري أسعد بجامعة بيرزيت سنة2000 لدراسة علم الحاسوب، وهو يعمل حاليا في شركة جوجل العالمية مهندس برمجيات ، في مكتب زيورخ، سويسرا. "لقد كان لجامعة بيرزيت تأثير مهم في نجاحي المهني"، هكذا بدأ إياد حديثه عن جامعة بيرزيت، حيث بدأ دراسته الجامعية، وحياته المهنية أيضا حين كان لا يزال طالبا وذلك من خلال عمله في الجامعة كمطور أنظمة بدوام جزئي. يضيف إياد: "لقد كان لذلك بالغ الأثر في تعميق مهاراتي من خلال توظيف ما أتعلمه في تطوير أدوات برمجية ذات شأن عملي في خدمة مجتمعي".

في عام 2001 هددت الإجتياحات الإسرائيلية لمدن الضفة الغربية استمرار الدراسة في الجامعة، حينها لجأت جامعة بيرزيت إلى التكنولوجيا لتوفير البدائل وتجنب إغلاق الجامعة. وقد بدأت مساهمة إياد من خلال اعداد بعض المواد التعليمية في المواضيع التي يدرسها، قبل أن يطلب منه مدير مركز الحاسوب الانضمام إلى فريقه. عن هذه التجربة يقول إياد: "لقد تعلمت أن التقنيات المعرفية أدوات ذات فعالية كبيرة، يجب حسن توظيفها في خدمة المجتمع لتؤتي ثمارها، خاصة في مجالات التعليم”.

في عام 2004 حصل إياد على شهادة البكالوريوس بامتياز عال في علم الحاسوب من كلية العلوم. وقد منحه ذلك الفرصة ليس فقط للعمل في الجامعة ضمن فريق مركز الحاسوب، وإنما أيضا في الالتحاق ببرنامج ماجستير في قواعد البيانات في جامعة وستمنسترفي لندن، وذلك من خلال منحة رشحته لها جامعة بيرزيت. هذه الخطوة مكنته بدورها من اكتساب نوع جديد من الخبرة، حيث قام بتدريس بعض المساقات في جامعة بيرزيت بعد عودته من المملكة المتحدة عقب حصوله على درجة الماجستير بامتياز.

لاحقا لذلك حصل إياد على عرض من شركة جوجل العالمية للالتحاق بفريق البرمجة العربي في الشركة، عن ذلك يقول: "لقد مكنتني هذه الفرصة من اكتساب خبرة مهمة في هذه الشركة العالمية الرائدة، هذه الخبرة التي أطمح لتوظيفها مستقبلا في خدمة مجتمعي”. وعن نصيحته لطلبة الجامعة، يقول إياد: "نصيحتي لطلبة الجامعة بشكل خاص أن يستغلوا فرصة وجودهم في الجامعة لاكتساب أكبر قدر من التجارب، خاصة محاولة توظيف ما يتعلموه في الجامعة في مشاريع تدريب أو عمل تطوعي لاكتساب الخبرة، عليهم أن لا ينظروا إلى حياتهم الجامعية بوصفها مرحلة يريدون تجاوزها، وإنما بوصفها فرصة عليهم استغلالها لاكتساب المعرفة وتطوير مهاراتهم ومحاولة توظيفها عمليا في مشاريع ناجحة”.

وعن نصيحته للخريجين الجدد، يقول: "أما للخريجين الجدد فأنصحهم أن يقدموا اكتساب الخبرة العملية حين اختيار طبيعة الوظائف التي يبحثون عنها لتفتح لهم آفاقا جديدة في المستقبل، وإن لم يجدوا العمل المناسب فعليهم أن يحرصوا على استغلال وقتهم إما في اكتساب مهارات جديدة أو في نشاطات تطوعية تكسبهم خبرة مناسبة لطبيعة العمل الذي يبحثون عنه. كما أن التقنيات المعرفية تفتح أبوابا جديدة لهم فعليهم أن يحاولوا استغلالها".

وعن رؤيته لعلاقة الجامعة بخريجيها: أحرص على التواصل دوما مع الجامعة، وأنصح خريجي الجامعة بذلك، ذلك أن جامعة بيرزيت مؤسسة ريادية في المجتمع الفلسطيني، ولذلك فأنا أنصح الطلبة بالتواصل معها، فهي قد توفر لهم فرص لتطوير أنفسهم من خلال برامج الدراسات العليا، أو المنح للدراسة في جامعات أخرى، أو حتى الدوارات المهنية، هذا بالاضافة إلى البعد الإجتماعي المتمثل بالتواصل مع زملاء الدراسة. في المقابل فإن الجامعة يمكنها اليوم التواصل مع خريجيها كما لم يكن ممكنا بالأمس القريب بفضل التقنيات المعرفية الحديثة، مثل البريد الإلكتروني، الشبكات الإجتماعية، تويتر. أتمنى أن تستغل الجامعة هذه التقنيات وغيرها في نشر أخبارها وتمكيننا من التواصل معها.